شكرا كثيرا يا أجهزتنا الأمنية الكثيرة
شكرا للأمن السياسي والأمن القومي والاستخبارات العسكرية والأمن المركزي والأمن العام والأمن الرئاسي والأمن الاخواني والأمن الاحمري والفرقوي والمباحث اليمنية شكرا لهم جميعا مني شخصيا ومن كل يمني شريف ونظيف في طول البلد وعرضها لجهودهم الجبارة والإبداعية وعلى قدراتهم الهائلة والإحباطية في كشف كل خلايا التجسس الأجنبي ومنها الخلايا الإيرانية الخطيرة وبهذه السرعة الفائقة التي فاقت كل أجهزة الاستخبارات العالمية الخطيرة والى درجة أن أجهزتنا الأمنية المحترمة تكتشف كل يوم خلية تجسس إيرانية جديدة ليصل عددها إلى ستة خلايا حتى الآن
غير أن ما يؤلمنا ويحبط طموحاتنا ويضعف ثقتنا بهذه الأجهزة الأمنية " الخيرات" هو أنها رغم هذا التفوق التقني والبشري وهذه الإمكانات الأمنية المتقدمة التي نعتز بها إلا أنها لم تكتشف حتى الآن ولا خلية محلية واحدة تقف وراء جرائم القتل والاغتيالات الإجرامية والإرهابية العديدة التي وصل عددها إلى عشرات الجرائم وطالت حياة أكثر من 36ضابطا من ضباط الأمن السياسي ممن يعمل أكثرهم في التحري والتحقيقات الخاصة بأكثر الجرائم دموية ووحشية بما فيها الجريمة الإرهابية الوحشية التي سقط فيها أكثر من 120جندي من جنود الأمن المركزي وأضعافهم من الجرحى والمعاقين وبما فيها جريمة كلية الشرطة الإرهابية وجريمة العزاء في جعار"56شهيد" وجريمة قتل قائد المنطقة الجنوبية الشهيد سالم قطن فضلا عن جرائم عدة ولكن فاشلة – والحمد لله – قيل أن وزير الدفاع كان الهدف الأول والأخير منها.
يا جهزتنا الأمنية الرائعة و"الخيرات" بالله عليكم هل هذا معقول ومفهوم؟ أن تكتشفوا كل تلك الخلايا الأجنبية التجسسية مرة واحدة وبسرعة جنونية رغم السرية المبالغ فيها لمثل هذا النوع من الخلايا التجسسية ورغم وقوف أجهزة عالمية محترفة ورائها وفي نفس الوقت تعجزون عن كشف من يقف خلف جرائم القتل والإرهاب رغم كل هذا الزمن الممنوح لكم ورغم كل هذه الخسائر الفادحة التي تلقاها شعبنا جراء إهمالكم وتقصيركم في ملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمة لينالوا عقابهم اعادل ولنردع بهم بقية القتلة والمجرمين.
يا رباعتاه اخزيتمنا اكشفوا لنا ولو قاتل واحد ممن تجرءا وقتل "بالموتر وملثم " احد ضباط الأمن السياسي في صنعاء وبلاش تكشفوا لنا قتلة الجنود والمواطنين اليمنيين …..اثأروا فقط لاحد زملائكم المحققين وكفى الله اليمنيين شر السؤال والتساؤل في مثل هذه الساعة من الليل
*من حائط الكاتب على الفيسبوك
صورة غالب القمش رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني